Friday, June 11, 2010

منتخب ايطاليا 2010 أندريا بيرلو وحلم مونديال 2010

منتخب ايطاليا أندريا بيرلو

منتخب ايطاليا أندريا بيرلو




خلال المسيرة الناجحة للمنتخب الإيطالي ضمن نهائيات كأس العالم ألمانيا 2006 FIFA، اختير أندريا بيرلو أفضل لاعب في ثلاث مباريات بالتمام والكمال. فقد حظي بتوصيت غالبية أعضاء لجنة الدراسات الفنية FIFA في المواجهة الإفتتاحية لكتيبة الآزوري أمام نجوم غانا، قبل أن يعود لنيل جائزة رجل مباراة نصف النهائي ضد ألمانيا، ثم موقعة النهائي أمام المنتخب الفرنسي.

وبفضل هذا التألق وهذا الإعتراف، حصل صانع الألعاب الإيطالي على الكرة البرونزية خلف الأسطورة الفرنسي زين الدين زيدان صاحب الكرة الفضية وقائد الآزوري فابيو كانافارو المتوّج بالكرة الذهبية عن جدارة واستحقاق. وبعد مضي أربع سنوات على معانقة اللقب الغالي في سماء برلين، وعلى بعد أيام معدودة من انطلاق أول عرس عالمي على أرض أفريقية، خص بيرلو موقع FIFA.com بمقابلة حصرية تحدث فيها عن مشاعره وهو يستعد لقيادة منتخب بلاده للدفاع عن لقبه في جنوب أفريقيا.

FIFA.com: قبل أربعة أعوام كان ابنك البكر ما يزال صغيراً جداً، لكنه اليوم أصبح على أهبة الإستعداد لكي يعيش أول بطولة لكأس العالم من موقع المشجع. هل لك أن تطلعنا عن الترقب الذي يسبق الحدث الكبير من منظور طفل صغير؟
أندريا بيرلو: سيكمل نيكولو ربيعه السابع بعد أيام معدودة وهو الآن يتابع منافسات الكالتشيو ودوري الأبطال بشغف كبير. لكن مفهوم كأس العالم لم يتضح بعد في مخيلته وربما ما زال لا يدرك أهمية هذا الحدث وحجم تحدياته. ورغم ذلك فإنني متأكد أن الفكرة ستكتمل لديه بين يونيو/حزيران ويوليو/تموز إذ سيدرك حينها سحر هذه البطولة وستنشأ آنذاك علاقة حب دائمة إلى الأبد.

ما هي الذكريات التي احتفظت بها عن كأس العالم حينما كنت تتابع البطولة في أيام طفولتك؟
أستحضر بعض اللحظات المتقطعة من كأس العالم المكسيك 1986 FIFA الذي خرج منه منتخبنا الوطني بشكل مبكر، بينما أتذكر جيداً تلك اللحظات الخالدة التي عشناها خلال نهائيات إيطاليا 1990. لقد عمّت أجواء غاية في الجمال والروعة وأتذكر بشوق كبير تلك الأمسيات الصيفية التي قضيناها مستمتعين بمشاهدة المباريات. لقد عشت ذلك الحدث بشغف كبير وكم تمنيت على غرار باقي أهالي إيطاليا أن أحتفل بتتويج منتخب بلادنا في الأخير، لكن إيطاليا فشلت في التأهل إلى النهائي للأسف الشديد، فكان النصر حليف الألمان.

إننا الآن مقبلون على انطلاق حملتنا للدفاع عن اللقب العالمي، بيد أنه علينا أن نبدأ من نقطة الصفر. إننا لا نُعتبر ضمن المنتخبات المرشحة للفوز بكأس العالم.بيرلو حول حظوظ منتخب إيطاليا
وبعد مرور 16 عاماً على تلك الخيبة، تُوجت إيطاليا بطلة للعالم بأفضل طريقة ممكنة، حيث خطفت اللقب من أرض ألمانيا بالذات، بعد إسقاط المانشافت في عقر دارها، وذلك بفضل جيل ذهبي جديد وُلد أكبر أبطاله سنة 1970 (الحارس الثاني أنجيلو بيروزي) بينما رأى أصغرهم النور عام 1983، كما هو الحال بالنسبة للاعب الوسط دانييلي دي روسي. كيف عشتم ذلك الحدث؟
إنها لحظة تاريخية لن أنساها طوال حياتي لأنه من الروعة بمكان أن تفوز في آخر دقيقة من الوقت الإضافي وأمام مدرجات مملوءة عن آخرها وفي ملعب يغص بالمشجعين الألمان. وقد سبقتها لحظة حاسمة أخرى في الطريق إلى نهائي الأحلام ببرلين، إذ كان توتي قد سجل هدفاً من ركلة جزاء في موقعة ثمن النهائي أمام أستراليا. وتكمن أهمية الهدف في كونه جاء على بعد ثوانٍ معدودة من نهاية الوقت بدل الضائع، علماً أننا أكملنا المباراة بعشرة لاعبين، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن جميع المؤشرات كانت تبعث على التفاؤل. لقد عمت أجواء رائعة في ألمانيا، داخل الملعب وخارجه، وأتمنى أن يعيد التاريخ نفسه هذا العام.

ما الذي تنتظره من أول نسخة لكأس العالم في القارة الأفريقية؟
لم أتعرف على جنوب أفريقيا إلا في العام الماضي بمناسبة مشاركتنا في كأس القارات. إنه بلد رائع حقاً، وأتمنى أن تكون هذه البطولة بمثابة دفعة معنوية كبيرة، كما أتطلع في الوقت ذاته إلى مشاركة شعبية ضخمة. قد يكون من الأفضل اللعب في أجواء شتوية، إذ لن يعاني اللاعبون من شدة الحرارة، لكننا في المقابل سنستعد بما فيه الكفاية لنحسن التعامل مع الإرتفاع العالي عن سطح البحر، حيث سنخوض معسكراً تدريبياً في سيستريري. ومن شأن العوامل المناخية أن تؤثر على سير الأحداث، إذ يتغير مسار الكرة بعض الشيء لأن سرعة الكرة ترتفع بشكل مما يجعل الكرة تميل إلى الإنحدار، وهذا يحتم علي أن أتمرن جيداً من أجل الإستمتاع باللعب في مثل هذه الظروف الجوية، وخاصة الجانب المتعلق بالكرات الثابتة.

ما هي المنتخبات المرشحة للفوز باللقب ومن هم برأيك اللاعبون الذين من شأنهم أن يتركوا بصمات خالدة في سجل نهائيات جنوب أفريقيا 2010؟
أعتقد أن الترشيحات تصب في اتجاه إنجلترا والبرازيل وخاصة أسبانيا. أما فيما يتعلق باللاعبين، فأنا أرشح صانع الألعاب الأسباني تشابي هيرنانديز، الذي حافظ على مستوى عالٍ منذ سنوات عديدة، إضافة إلى الإنجليزي واين روني الذي يعد من بين الأقوى على الإطلاق رغم صغر سنه. أعتقد أنهما يملكان جميع الأوراق الرابحة من أجل قيادة منتخبيهما وإمتاع الملايين من الجماهير عبر العالم.

وماذا عن إيطاليا والإيطاليين؟
لقد مرت التصفيات بسلام، إذ رغم أننا لم نظهر بمستوى ممتاز إلا أننا عرفنا كيف نحقق الأهم ونحافظ على رباطة الجأش التي ميزت أسلوبنا الكروي على الدوام. لقد خطفنا تذكرة العبور إلى جنوب أفريقيا على بعد جولة من انتهاء المنافسات على غرار سيناريو التصفيات قبل أربع سنوات، بينما قدمنا أداءاً باهتاً الصيف الماضي في بطولة كأس القارات، وربما يرجع سبب ذلك لكوننا دخلنا غمار البطولة في غياب التركيز اللازم. صحيح أننا الآن مقبلون على انطلاق حملتنا للدفاع عن اللقب العالمي، بيد أنه علينا أن نبدأ من نقطة الصفر، وحسب ما بلغ إلى علمي، فإننا لا نُعتبر ضمن المنتخبات المرشحة للفوز بكأس العالم. أؤكد لكم أن هذا لا يزعجني بتاتاً، لأني أفضل أن أبدأ كل مسابقة بعيداً عن الضوضاء والهرج والمرج. سنركز في الحصص التدريبية على بلوغ جاهزيتنا التامة قبل انطلاق البطولة ومن المؤكد أن الجهاز الفني سيستخلص العبر من التحضيرات التي قمنا بها قبل دخول غمار كأس العالم 2006 FIFA، علماً أننا هذه المرة سنبدأ برنامجنا الإعدادي بالتركيز على عامل الإرتفاع عن سطح البحر كما قلت سابقاً. في كل دورة من دورات كأس العالم يهون عليك تعب الموسم الشاق والطويل وتزول عنك الآلام والأوجاع المتراكمة منذ شهور وأسابيع، لأن كأس العالم حدث غاية في الروعة والجمال لدرجة تنسى معها العياء والإرهاق.


إننا الآن مقبلون على انطلاق حملتنا للدفاع عن اللقب العالمي، بيد أنه علينا أن نبدأ من نقطة الصفر. إننا لا نُعتبر ضمن المنتخبات المرشحة للفوز بكأس العالم.بيرلو حول حظوظ منتخب إيطاليا


لو كان بإمكانك أن تصطحب معك لاعباً واحداً إلى جنوب أفريقيا بأي شكل من الأشكال، على من سيقع اختيارك؟
لقد حاولت بكل ما أوتيت من قوة إقناع أليساندرو نيستا العدول عن قرار اعتزاله اللعب دولياً، وسأواصل إصراري إلى آخر رمق. لكن إصاباته الأخيرة لم تسعفه للأسف الشديد، وأعتقد الآن أنه لن يكون بالإمكان تحقيق هدفي. إن اتخاذ مثل هذه القرارات يبقى أمراً شخصياً وصعباً للغاية في نهاية المطاف، ولذلك يجب احترام مثل هذه المواقف وتقديرها دون التعليق عليها أو إبداء آراء شخصية بشأنها. أما أنا فأتمنى أن أكون قادراً على اللعب مع المنتخب الوطني لأطول مدة ممكنة، إذ أعتقد أنه ما زال يفصلني وقت طويل عن الإعتزال.


Hotmail: Trusted email with Microsoft's powerful SPAM protection. Sign up now.

No comments: