Friday, June 11, 2010

منتخب البرازيل 2010 بقيادة دونجا فى كأس العالم 2010

منتخب البرازيل دونجا

دونجا: لا تغييرات على التشكيلة في الوقت الحالي



عاد مدرب المنتخب البرازيلي كارلوس دونجا ليؤكد مجدداً على عدم نيته إجراء أي تغيير على تشكيلة السيليساو، ملمحاً إلى إمكانية إغلاق الباب أمام نجوم متألقين مثل ألكسندر باتو ودييجو ورونالدينيو، مشيداً في الوقت ذاته بأداء لاعبيه الحاليين بعد فوز نجوم السامبا على جمهورية أيرلندا بهدفين دون رد في مباراة ودية مساء الثلاثاء بلندن.

فعندما سُئل عن حظوظ الثلاثي المتألق في سماء الكالتشيو الإيطالي، أوضح قائد سفينة السيلساو بصراحته المعهودة أن المشاركة مع المنتخب البرازيلي تأتي نتيجة لأداء كل لاعب في الوقت الحاضر، وليس من خلال أمجاد الماضي، حيث أكد قائلاً: "لقد كان بيليه يوماً ما أفضل لاعب في العالم، كما سبق لي أن لعبت كذلك. في كل عهد يأتي لاعبون ويذهب آخرون. إن فريقنا متكامل الصفوف، وكل ما نحتاجه هو وضع اللمسات الأخيرة على بعض الجوانب. علينا أن نعمل بتشكيلة تضم 23 لاعباً، مما يحتم علينا خلق مجموعة منسجمة ومعرفة اللاعبين الذين يجب تغييرهم وأولئك الذين يجب الإحتفاظ بهم."

وتابع دونجا، الفائز بلقب كأس العالم 1994 FIFA مع منتخب بلاده "إن كل شيء واضح تقريباً بالنسبة إلينا، إذ أصبحنا نملك خيارات متعددة بحسب الطريقة التي نحتاج للعب بها. لا أريد إحداث العديد من التغييرات في الوقت الحالي، بعدما أمضينا ثلاث سنوات ونصف سوية، محاولين خلق وتقوية فريق منسجم قادر على أن يبلي البلاء الحسن في جنوب أفريقيا. لقد نال كل واحد فرصته. وكل ما نطلبه من اللاعبين هو التسلح بالحماس والعزيمة والانضباط من أجل تشريف هذا القميص، إذ يتعين عليهم تقديم كل ما في جعبتهم خلال مباريات كأس العالم. الكل يُدرك أننا سنواجه منتخبات عريقة لا تقل شأناً عن البرازيل."

كما أشاد المدير الفني البرازيلي بأداء لاعبي الجناحين عقب الفوز الصريح على نجوم أيرلندا، حيث أثنى بشكل خاص على جرافيتي وميشال باستوس وراميرس، مؤكداً في الوقت ذاته أن الكرة باتت في ملعب هذا الثلاثي إن أراد كل منهم ضمان تذكرة السفر إلى جنوب أفريقيا شهر يونيو/حزيران القادم. فقد أوضح دونجا في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب المباراة أن "ميشال باستوس لعب بشكل جيد منذ أن انضم إلى صفوف المنتخب. عادة ما يركز المرء على لاعبي خط الهجوم عندما يتابع مباريات كرة القدم، لكن كل من شاهد أداءه فوق أرضية الملعب تمكن من الوقوف على إمكانياته، حيث أدرك الجميع بسهولة أنه يحسن قراءة اللعب. كما تزايدت ثقته بنفسه بعدما خاض مباراتين أو ثلاث مع المنتخب، لكنه لم يلعب معنا منذ مدة، مما يجعل الأمور صعبة نوعاً ما، إذ سيتعين عليه أن يلعب أكبر عدد من المباريات والتمرن أكثر إلى جانب روبينيو من أجل الوقوف على طريقة لعبه ومميزاته، ومن ثمة خلق الإنسجام المنشود بين كل اللاعبين."

إنه لاعب يعشق قميص المنتخب الوطني حتى النخاع وهذا شيء يكتسي أهمية بالغة بالنسبة لي.دونجا حول روبينيو
ثم تابع مدرب كتيبة السيليساو قائلاً: "لقد اخترت راميرس للعب في الجهة اليمنى من خط الوسط، حيث أردت إجراء بعض التغييرات التكتيكية، علماً تشكيلتنا تضم لاعبَين بإمكانهما اللعب في هذا المركز كذلك، ويتعلق الأمر بكل من داني ألفيش وإيلانو. وبدوره، نجح جرافيتي في استغلال فرصته أحسن استغلال، فقد انتظرت منه أن يُظهر نضجاً كبيراً وشخصية قوية فوق أرضية الملعب، دون الحديث عن أهمية المثابرة والروح القتالية، وهو ما نجح في تحقيقه بالفعل. سنواصل رصد أداء كل هؤلاء بطبيعة الحال."

لكن روبينيو كان نجم الأمسية بدون منازع، حيث سرق كل الأضواء بأداء باهر تزامن مع عودته إلى إنجلترا، بعدما كان بعيداً كل البعد عن مستواه الحقيقي ضمن نادي مانشيستر سيتي خلال النصف الأول من الموسم الحالي، ليشد الرحال إلى قلعة سانتوس البرازيلي على سبيل الإعارة خلال فترة الإنتقالات الشتوية الماضية. وقد كان صاحب القميص رقم 11 وراء افتتاح النتيجة لصالح نجوم السامبا، حيث انسل بسرعة البرق من الجهة اليسرى وأرسل تمريرة عرضية في اتجاه المرمى حولها كيث أندروز داخل شباك فريقه عن طريق الخطأ، قبل أن يعود الفتى المدلل ليسجل بنفسه الهدف الثاني على بعد ربع ساعة تقريباً من نهاية عمر اللقاء.

وفي خضم التصريحات التي عقبت المواجهة، لم يتوان دونجا عن الإشادة بروبينيو، مؤكداً أنه "أظهر بالملموس ما هو قادر على صنعه فوق أرضية الملعب، حيث أصبح الكل يدرك مدى السعادة التي تنتابه الآن. إنه يحتاج لمداعبة الكرة بقدميه واللعب بشكل جيد حتى يكون في قمة سعادته. الكل يمر بلحظات ناجحة وأخرى تتسم بتراجع في الأداء. يتعين على اللاعبين التعامل مع تلك اللحظات بذكاء شديد، بينما يجب علينا نحن المدربين تقديم يد المساعدة لهم في السراء والضراء. بفضل أدائه فوق أرضية الملعب أمام منتخب بحجم أيرلندا، يكون روبنيو قد أظهر للجميع ما هو قادر على صنعه. إنه لاعب يعشق قميص المنتخب الوطني حتى النخاع وهذا شيء يكتسي أهمية بالغة بالنسبة لي."

وبينما مازال البعض يُراهن ويقاتل ببسالة من أجل ضمان مقعد قار في تشكيلة دونجا، يبدو أن أحقية جيلبيرتو سيلفا بحمل القميص البرازيلي لم تعد محط نقاش أو شك في أوساط المراقبين والمتتبعين، رغم أن جندي الخفاء المخضرم لا يُسَلِّمُ بحتمية ذلك مهما كانت الظروف، وهو الذي يُدرك معنى المشاركة في بطولة بهذا الحجم وحمل اللقب العالمي، حيث كان ضمن كتيبة السيليساو المتوجة بالذهب في نهائيات 2002 بكوريا واليابان.

وقد أوضح ابن الرابعة والثلاثين أن أي إصابة قبل البطولة أو أي تغيير في خطة المدرب قد يعصف بحظوظ أي لاعب قبل السفر لخوض المنافسات، حيث صرح نجم خط وسط باناثينايكوس قائلاً: "إنني أتحرق شوقاً للعب في جنوب أفريقيا، وهذا لا يعني أني لست قلقاً بشأن ذلك. فمع مرور الأيام يزداد قلق اللاعب بخصوص إمكانية الانضمام إلى التشكيلة، كما تلقي لعنة الإصابات بظلالها علينا، حيث يخشى كل واحد منا أن يغيب عن البطولة بسبب ذلك. لكننا مطالبون في الوقت ذاته بمواصلة العمل بشكل عادي داخل الأندية التي نلعب لها حتى نكون على أتم الإستعداد لتلبية نداء مدرب المنتخب الوطني في حال تلقي الدعوة للإنضمام إلى التشكيلة التي ستخوض النهائيات. يتعين علينا أن نواصل اللعب بنفس المستوى حتى نستعد بشكل جيد لكأس العالم."

وتابع سيلفا حديثه قائلاً: "سيكون من الرائع أن أكون ضمن هذا الفريق المدججة بالنجوم والمواهب. لكن المهمة ستكون صعبة للغاية في جنوب أفريقيا، إذ سيتعين علينا أن نخرج كل ما في جعبتنا. إن هدفنا الأول هو تخطي حاجز دور المجموعات، ثم سنقاتل بعدها في كل مباراة حتى النهاية."

وأوضح جندي الخفاء داخل تشكيلة المنتخب البرازيلي أن المباراة الودية أمام كتيبة جيوفاني تراباتوني شكلت محطة غاية في الأهمية ضمن تحضيرات السيليساو لأول عرس كروي عالمي يُقام على أرض أفريقية، وهو ما شرحه بالقول: "لقد كان امتحاناً عسيراً، حيث خلق لنا الأيرلنديون العديد من المتاعب. فقد فرضوا علينا رقابة لصيقة واعتمدوا على دفاع متقدم، لكننا نجحنا في خلق بعض المساحات وتمرير الكرة بيننا بسلاسة أكثر خلال الشوط الثاني، مما ساعدنا على مضاعفة النتيجة بأفضل طريقة."


Your E-mail and More On-the-Go. Get Windows Live Hotmail Free. Sign up now.

No comments: